جثة فرعون والرئيس الفرنسى ..!

الراحل فرانسو ميتران زمام الحكم فى فرنسا
عام 1981م
طلبت فرنسا من مصر إستضافة مومياء فرعون
لإجراء أختبارات وفحوصات أثرية
فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته الأرض
وهناك عند سلم الطائرة أصطف الرئيس الفرنسى منحنياً هو ووزراؤه
وكبار المسؤلين الفرنسيين ليستقبلوا فرعون
وعندما أنتهت مراسم الأستقبال الملكى لفرعون على أرض فرنسا
حملت مومياء الطاغوت بموكب لايقل حفاوة عن أستقباله .
وتم نقله إلى جناح خاص فى مركز الآثار الفرنسى
ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار فى فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح
دراسة تلك المومياء وإكتشاف أسرارها .
وكان رئيس الجراحين والمسئول الأول عن دراسة هذه المومياء
هو البروفسير موريس بوكاى
كان المعالجون مهتمون بترميم المومياء , بينما كان إهتمام موريس بوكاى
هو محاولة أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعونى .
وفى ساعة متأخرة من الليل ظهرت النتائج النهائية
لقد كانت بقايا الملح العالق أكبر دليل على أنه مات غريقاً
وأن جثته أستخرجت من البحر بعد غرقه فوراً , ثم أسرعوا بتحنيط جثته
لكى ينجو بدنه .
لكن أمراً غريباً ما زال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة أكثر سلامة
من غيرها رغم أنها أستخرجت من البحر ؟
كان موريس بوكاى يعد تقريراً نهائياً عما كان يعتقده
إكتشافاً جديداً فى إنتشال جثة فرعون من البحر
وظن أنه قد قام بعمل سبق صحفى لا مثيل له حتى أن همس أحدهم
فى أذنه قائلاُ له لاتتعجل فإن المسلمون يتحدثون عن غرق هذه الجثة
ولكنه أستنكر بشدة هذا الخبر وأستغربه .
فمثل هذا الأكتشاف لايمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة
حاسوبية حديثة بالغة الدقة .
فقال له أحدهم إن قرآنهم الذى يؤمنون به
منذ 14 قرناً يروى قصة غرقه مع سلامة بدنه
فأزد اد هولاً وأخذ يتساءل كيف هذا وهذه المومياء لم تكتشف سوى
عام 1898 أى قبل مائتى عام تقريباً وقرآنهم موجود قبل أكثر من
ألف وأربعمائة عام
وكيف يستقيم هذا فى العقل ؟ والبشرية جمعاء وليس العرب فقط
لم يكونوا يعلمون شيئاً عن قدماء المصريين بتحنيط جثث الفراعنة
إلا قبل عقود قليلة من الزمان ؟
جلس موريس بوكاى ليلته محدقاً بجثة فرعون يفكر بإمعان
عما همس له صاحبه من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة
بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته
لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه
وأخذ يقول فى نفسه هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامى هو فرعون
الذى كان يطارد موسى ؟
وهل يعقل أن يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ؟
لم يستطيع موريس ان ينام , وطلب أن يأتوا له بالتوراه .
فأخذ يقرأ قوله :فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون
الذى دخل وراءهم فى البحر لم يبقى منهم ولا واحد .
وبقى موريس بوكاى حائراً
فحتى الأنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة .
بعد أن تمت معالجة فرعون وترميم جثمانه أعادت فرنسا لمصر المومياء
ولكن موريس لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال
منذ أن هزه الخبر الذى يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة .
فحزم أمتعته وقرر السفر إلى بلاد المسلمين
لمقابلة عدد من علماء المسلمين
وهناك أول حديث تحدث معهم عما أكتشفه من نجاة جثة فرعون بعد
الغرق .. فقام احدهم وفتح له المصحف
يقرأ قول الله تعالى :
{ فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية وإن كثيرا ُ من الناس عن
ءاياتنا لغافلون } يونس 92
لقد كان وقع الآية عليه شديداً .. ورجت نفسه رجة جعلته يقف امام
الحضور ويصرخ بأعلى صوته
لقــد دخلت الا سلام وآمنت بهذا القرآن
رجع موريس بوكاى إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به
وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق
الحقائق العلمية والمكتشفة حديثاً مع القرآن الكريم
وللبحث عن تناقض علمى واحد مما يتحدث به القرآن لتخرج بعدها
بنتيجة قوله تعالى :
{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }
فصلت 41
كان من ثمرة هذه السنوات التى قضاها الفرنسى موريس أنه خرج بتأليف
كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية ورج علماءها رجاً
لقد كان عنوان الكتاب القرآن والتوراه والأنجيل
دراسة الكتب المقدسة فى ضوء المعارف الحديثة
فماذا فعل هذا الكتاب ؟
من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات , ثم أعيدت طباعته بمئات الالآف
بعد أن ترجم من لغته الأصلية إلى جميع اللغات
ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود
والنصارى أن يردوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج
جدلى فى محاولات يائسة يمليها عليهم وسواس الشيطان.
وآخرهم الدكتور وليم كامبل فى كتابه المسمى
القرآن والكتاب المقدس فى نور التاريخ والعلم
فلقد شرق وغرب ولم يستطيع فى النهاية أن يحرز شئ
بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء فى الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب
فلما أنغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة
أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ
أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله